أتوجس من شعراء القفزات المفاجئة 

 حاوره عدنان الهلالي .. شاعر لا تجمعه مع بيئته سوى أواصر قائمة على الإبداع، ممّا يجعله مثقفًا يبتعد عن الإشكالات الشخصيّة التي يفرزها الواقع الثقافي، فهو المتأمل المنغمس في قصيدته. لكنه، يخفي في هدوئه أسئلة وقلقًا ينمو بهما على مهل شعري، لا بقفزات مفاجئة. علي جعفر العلّاق شاعر من الجيل الستيني في العراق كما يُصرح، يُعلن عن نفسه في نصه، ...

أكمل القراءة »

قراءة فصل من كتاب أحب إلي من أجمل السهرات 

الشاعـر الناقـد علي جعفر العـلاق : حاوره : عبد الستار البيضاني علي جعفر العلاق بعيد عن الإشكالات مع الآخرين إلا بحدود التعامل الإبداعي ، لا يجمعه مع محيطه سوى علاقة قائمة على حسن الطوية ، فهو هادئ الطبع ويغلب على سيمائه حياء ممتزج باستغراق دائم في الذات ، لكنه من ناحية أخرى يخفي تحت هذا الاستغراق أرقاً مستديماً أساسه الموازنة ...

أكمل القراءة »

الشاعر ابن تجربته وأبو منجزه الشعري 

حاورته: روز جبران -لتكن بدايةً حديثنا عن سبب اختيارك لعالم الكتابة والشعر على وجه الخصوص . -لم يكن هذا الطريق اختياراً محضاً. ولم يكن راجعاً الى وعيٍ يمكن تلمسه. ثمة ما يشبه القدر، أو يقاربه، تحكّم في حياة الصبيّ الذي كنته وحتى هذه اللحظة. وكان يقـدم له، في كل مفترقٍ من حياته، ما يغريه ّبالتورط في هذا العالم المدهش الجميل. ...

أكمل القراءة »

تـأمـلات فـي كتابـة القصيـدة 

-1-   أتساءل ، أحياناً : ألا يعد حديث الشاعر عن سلوكه الشعري نميمة من نوع خاص ، هتكاً للسر، أو وشاية بالقصيدة؟ ألا يعني ذلك أن الشاعر يفتح ورشته الشعرية للريح وفضول المارة ؟ ثم ألا يكشف حديث كهذا لعبة الشاعر التي حرص، دائماً، على أن تظلّ سرّية، وعصية على الفضح؟ حين يتصدى الشاعر لمهمة شاقة وشيقة كهذه لابد ...

أكمل القراءة »

حسب الشيخ جعفر: كأنّه يمشـي على هـواءٍ وثيـر 

-1- عرفت حسب الشيخ جعفر للمرة الأولى، على صفحات مجلة الآداب، وكان ذلك في بداية الستينات، أو في منتصفها كما أظنّ. وما يزال اسمه يلحّ على ذاكرتي كثيراً كما كان يلحّ عليها آنذاك، في ذلك الزمن الذي ما يزال يلازمني كغبش القرى البعيدة، طرياً، ومسيّجاً بالضباب. كان حسب الشيخ جعفر، وبعبارة قابلة للتعديل ربّما، بعيداً عن شعراء الستينات وقريباً منهم ...

أكمل القراءة »

مغنية الفرح الحزين 

ينتشلني صوتها من لحظتي الراهنة، وكأنه جوقة من الطيور الثملة، تصعد بي عائدة إلى أول الينابيع، كانت فيروز تلفّ لبنان كله بالمحبة والفرح، وتشد الجبال إلى بعضها بعضا بالرحمة والضباب. كنا ثلاثة: الدكتور نديم نعيمة، والشاعر فؤاد رفقة، وأنا، متجهين عام 1973، إلى قرية بسكنتا، حيث يقيم الأديب الكبير ميخائيل نعيمة. حين وصلنا إلى هناك أحسستُ بقشعريرة من نوعٍ خاص، ...

أكمل القراءة »

ثقافة الموقف وثقافة الذاكرة 

في نقطة بعيدة في الزمان، ربما في أول الصبا، أو في أول أيام التفتح على القراءة تحديدا. علقت في الذاكرة عبارة لا تزال تحتفظ بدلالة فريدة، بالنسبة إليّ، حتى هذه اللحظة. ربما لم أتوقف كثيرا، أو كما ينبغي، أمام تلك العبارة آنذاك. لكنني سرعان ما أدركت أنها عبارة ذات جاذبية، عبارة تصلح للرجوع إليها، أو تصلح مفتاحا لخزين من القراءات ...

أكمل القراءة »

ما أكثر المدن… وما أقـلّها 

قلبُ يألفُ الأمكنة وذاكرةٌ ينهكها الحنين. تصلح هذه العبارة، كما أعتقد، تعريفاً لكل إنسانٍ مرهف، فثمة لحظاتٌ تظلّ مفعمةً بمشاعر فريدةٍ تتعلق بالمدن التي عرفناها، أو زرناها، أو ولدنا فيها أو قريباً منها. سأبدأ من أكثر تلك اللحظات إثارةً للضمير والوجدان. لحظةٌ بعيدةٌ وخاطفة، لكنّ معانيها البليغة ما تزال صالحةٌ للتأمل في حاضرنا الحافل بالموت وضياع المروءات. كان ذلك قبل ...

أكمل القراءة »

دوافع الكتابة الشعرية 

                                                                                        كيف تنبثقالقصيدة، هذه اللحظة اللغوية والنفسية والوجدانية الخاصة؟ وكيف تتشكل في ذلك المتاه السريّ الحافل بالظلمة والنداءات ...

أكمل القراءة »

لا تلتفت وراءك بغضب

ليس من صلةٍ، من أيّ نوع، بين هذا العنوان وصرخة المسرحيّ البريطاني جون أوزبورن في منتصف القرن المنقضي، فالماضي الذي أعنيه هنا هو ميراثنا الشخصيّ الحافل بالألم أو المباهاة، فبعد رحلةٍ حياتيةٍ حافلة بكلّ شيء، لن يكون الخريف صديقاً لدوداً بالضرورة، كما أن ماضينا ليس مدعاةً للهجاء دائماً. إن فيه الكثير مما يستحق التذكّر الشجيّ واللهفة التي لن تهدأ حتى ...

أكمل القراءة »