مقالات

القصيدة كملفوظٍ لغـويٍّ أو قـولٍ شفاهيٍّ

  هل تحولت قراءة الشعر، أو تلقَّيه، من الشفاهية إلى الكتابة تحولاً كلياً؟ بكلماتٍ أخرى: هل حل القارئ المفرد، المنعزل محل الجمهور المتراصّ والمتزاحم، في التفاعل مع النص الشعري، والاستجابة لنداءاته اللغوية والإيقاعية والرمزية ؟ وهل يمكن لشكل القصيدة، أو هيئتها المرئية على الورق، أن تكون بديلاً لشحنتها الصوتية والتهجّدية وما تختزنه لغتها من نبرات مجّرحة، أو صافية ؟ في ...

أكمل القراءة »

كلماتٌ عن أسـتاذي الراحل د. جـلال الخيـاط

  كان الدكتور جلال الخياط أستاذي وصديقي. أقول ذلك بعمق وألم ؛ عرفته في بداية السبعينات صوتاً نقديا لافتاً للأنظار، حين كنت في تفتحي الأول على الكتابة والنشر، كان هو في بداية تألقه النقدي. وكان كتابه (شعر التكسب عند العرب) أول كتاب قرأته له، ثم جاء كتابه الآخر (الشعر العراقي الحديث: مرحلة وتطور)، إضافة إلى مقالاته وأبحاثه في مجلة الآداب ...

أكمل القراءة »

كلمات في ذكـرى جـابر عصفـور

  جمعتني بالكاتب والمفكر الكبير جابر عصفور صداقةٍ حقة ، ظل يرعاها رعايةً كريمة من بغداد الى صنعاء الى الإمارات . صداقةٌ لم تقترب يوماً من اليابسة رغم كل الظروف التي مرّ بها كلانا، وتلك طبيعةٌ مثلت ، دائماً، إحدى الخصال الراسخة في شخصيته القريبة من الكثيرين . كان حين يلتقي صديقاً، في جمع من المدعوين، لا يحيّيه من طرف ...

أكمل القراءة »

الناقد وسـوء النية

لا أنظر إلى النقد الأدبي نظرة تضعه في خطّ تراتبيّ أدنى من الإبداع، فالنقد والإبداع في اعتقادي، وقد يخالفني فيه الكثيرون، يشربان كلاهما من النبع ذاته ثم يحلقان، في اللحظة التالية، كلٌّ في اتجاه خاصّ به، ليصنع كلّ منهما ما يميزه باعتباره إما شهادةً على العالم أو شهادةً على النصوص. وليس النقد كلاماً ثانيا على كلامٍ أول، أوكلاماً تابعا لكلامٍ ...

أكمل القراءة »

محسـن إطيمـش ، ناقـدٌ من طرازٍ خاصّ

محسـن إطيمـش ، ناقـدٌ من طرازٍ خاصّ مثل خيط من اللهب الصافي حين يعتريه الكدر فجأة، أو كما يكفّ نهر شرس عن مواصلة مجراه. هكذا كنت أنظر، وما أزال، إلى الشاعر والناقد الراحل محسن اطيمـش وحياته القصيرة. غادرنا قبل الأوان، دون أن يترك لنا فرصة لنهيئ أنفسنا لرحيل فاجع كرحيله. كان واحداً من جيل الستينات، ومع أنه لم يكن محسوباً ...

أكمل القراءة »

الليلة الأخيرة في مدينةٍ جميلةٍ حـدّ القسوة ..

كان المبنى قديماً نسبياً، من طوابقَ أربعةٍ ولا مصعدَ هناك. كنت أسكن في الطابق الأخير منها، وكان يسكن في الشقة أو الغرفة المجاورة، لا أتذكر على وجه الدقة، رجلٌ يشبهني تماماً. كان يهبط من غرفته، في الطابق الرابع، في ساعات الفجر الأولى من كل يومٍ، يتخبط في حوض السلم الضيق الذي لا يزال مليئاً بالظلام والهواجس، وربما بالرسائل التي لا ...

أكمل القراءة »

تحـوّلات الشّــجـرة

يمثل كتاب (تحولات الشجرة) للناقد محسن اطيمش ، دراسة في موسيقى القصيدة الحديثة في العراق، وما طرأ عليها من تحولات كبرى. وهذه الفصول، في معظمها، تذكّر بذلك المسلك الرصين الذي كان يميز كتابات د. اطيمش النقدية، وما كانت تشتمل عليه من صفاء في الرؤية وتماسك في الإجراءات. وهكذا يواصل د. محسن اطيمش في التحولات ما بدأه في كتابه (دير الملاك). ...

أكمل القراءة »

يا للإنسـان من كائـنٍ ملول

للشاعر الأمهر سعدي يوسف، قصيدة قصيرة، قرأتها منذ زمن طويل. لم أحفظها، لكنها ما تزال عالقة إجمالاً بأطراف الذاكرة. القصيدة، ككل شعر جيد ومتقن الصنع، كأنها مكتوبة لنا جميعاً ، يصور فيها خصلة الملل المتأصلة في النفس البشرية ، حقيقة موجعة كالحياة، نعيشها أو تعيش فينا، كل لحظة دون أن نفطن، ربما، الى ما فيها من لذةٍ ومرارةٍ في ذات ...

أكمل القراءة »

شيءٌ عن طلليات الشّريف الرّضيّ

مفـاتيح خاصة للشاعر، أحيانا، نبرة شعرية، أو بصمة خاصة قد تتمثل في قصيدة مفردة، أو مقطع ذائع الصيت، أو بيت واحد، يشتمل على الكثير من خصائصه أو سجاياه الفنية. وهـذه الشذرات الدالة، قـد تصلح أكثر من سواها، مفاتيح تقودنا برهافة شعرية عالية إلى مداخل نفسه، أو إلى ما في شعره من جاذبية. وقد استطاع الشريف الرضيّ، أن يترك بين أيدينا، ...

أكمل القراءة »

نهرٌ يتدفّـقُ بين ذائقتـين

للشاعر محمود درويش جمهور مفتونٌ بتلك الحلقة الذهبية التي تشدّ قصيدته إلى التراث والحداثة معـاً، وفي ذات الوقت. إن في شعره أفقا من التلاقي الحميم بين تقنيات الحداثة وجرأتها من جهة، وأسلوبيات الشعرية المستقرة من جهة أخرى، ولذلك فإن جمهوره يتموج، وتتسع مدياته، ليتجاوز شروط الجمهور المحدد أو الثابت، فهو جمهورٌ يتنوع، ويفيض ، خارج حدود التصنيفات الضيقة للحداثة، ويتخطى، ...

أكمل القراءة »