قصائد

تشـابه

تشـابه كم كان بينَ المـوتِ والحيـاةِ من شَـبَهْ .. كم كنتَ ترقى في مـدارجِ الغيـابِ .. أيَّ مـوتٍ كنتَ تبغي ؟ أيَّ مرتبةْ ؟ كم انكسرْنـا ، كم تأبّطْنـا عصـا الأخطـاءِ دونَ رحمـةٍ ، فـأيّنـا احتـاطَ لمحنـةِ الغيـابِ ؟ أيّنـا انتبـهْ؟ كم كـانَ فـظــاًّ بيننـا الشَّــبَهْ..!

أكمل القراءة »

قنطـرة كـوكـب حمـزة

منذ قامت قيامتنا .. مذ تأوّهَ شـيخٌ على ما مضى أو بكتْ شجرةْ .. مذ بنينا الى الله برجـاً ولكننا لم نـرهْ .. منذُ منذُ .. ومنذُ الى كـم .. وحتى متى .. والى أين نمضي ..؟ وهـذي الجمـوعُ تدوسُ على بعضها ، كي ترى القنطرةْ .. ________________________________________________________________________ نشرت القصيدة في جريدة القدس بتاريخ اليوم 1-5-2024

أكمل القراءة »

حلم عراقيّ

يمـرُّ على الدنيا نديّاً، فلا يـرى سـوى ظلّهِ: لا تابـعـينَ ولا قـرى .. ٭ يمـرُّ.. هنا نهـرٌ كفيفٌ، يشـدّهُ حنينٌ إلى الغـرقى .. هناك قبيلةٌ تغـنّي وتبكي : بوركَ الدمعُ والـثرى.. ٭ ينـادي قـراهُ المشتهـاةَ التي مضتْ حـزانى .. يبيساتٍ .. عَـطـاشِى .. فهـل يـرى ممـالكَ من رعْـدٍ جميلٍ ومن قُـرى؟ ————————————————————————– جريدة القدس ، عددها لهذا اليوم 10-7-2024

أكمل القراءة »

بيتُ الأساطير

  هكذا، ربما، رُتّبَ الكونُ : آلهةٌ تتوالى، فصولٌ تغيمُ وتعْرى، مغنون يبتهلون إلى صخرةٍ ، أو إلى مطرٍ تائهٍ فيفوح شذى حزنهم عارياً يملأ الأرضَ .. هكذا رَتّبتْ كلَّ شيءٍ، كما تشتهي، الآلهةْ ممالكُ مائيةٌ، تتبادل ما يهبُ المـاءُ من فرحٍ أو شتاتٍ، وكلٌّ له لونُهُ مثلما الموتُ، أو مثلما الفاكهةْ .. وهنالك نحن الألى لم نجدْ مطراً أو ...

أكمل القراءة »

   أحزانٌ بدائيّة

    يريحُ الليلُ هيكلَهُ على حجرٍ خرافيّ ويوميءُ حيثُ نجمتُنا القديمةُ .. نرتقي معهُ : مغنّونَ بدائيونَ .. مهمومونَ .. أيتامٌ .. يشرّدنا عذابٌ دائمُ الخضرةِ لا مدنٌ نرافقها الى مرعىً يربّي الخيلَ والكمأةَ .. لا ليلٌ نمشّط شعرَه المائيَّ بالناياتْ ونعصرُ من قصائدنا رقىً تشفي من النسيانِ والغِلْظةِ والحيّاتْ ..   لسيدتي شـذى حزنٍ بدائيٍّ .. لها قدمانِ ...

أكمل القراءة »

  حصاد

 الى مظفر النواب ثانيةً         جوقةٌ من ظباءٍ تجوبُ القصيدةَ .. قاطرةٌ تتلوّى من القهْـرِ .. تنشبُ أظفارَها في العراءٍ الذي يتكررُ في كل ثانيةٍ .. بينما تتتلفّتُ ، من فرطِ لهفتها، السيّدةْ..   كان يذوي وحيداً على قـاع زنزانةٍ تتآكلُ فيها اللغة ْ .. ليس إلا عويلُ الحديدِ ، يمرُّعلى قشرةِ الروحِ .. إلا الحبيبةُ تشرقُ، ملءَ ...

أكمل القراءة »

حديثُ الطير

  أنا ابنُ الماءِ .. لي ذاكرةٌ تغلي، حفرتُ ترابها الفوّارَ  حتى نزَّ منها الدمُ والذكرى .. وأصغيتُ إلى الأنهارِ: لا حبرٌ ..  ولا امرأةٌ ..   هتافٌ غامضٌ يعلو يروغ النهرُ فظاً، مبهماً كالحلمِ، أو كالنومِ ما من جرسٍ في الريحٍ يهديني إلى أشلائها الغضّةِ.. هل في النهر، أوحوصلةِ الطيرِ بقايا خصلةٍ، أو مقطع منها ؟ تقولُ الطيرُ: “كم مرّتْ أمام النبعِ حافيةً  ...

أكمل القراءة »

أيــــــّام آدم

  أمِنْ ضَوْءِ تُفّاحةٍ بدأَ الكونُ ؟ أم بدأَ الكونُ من نَدَم عاصفٍ في الضميرْ ؟   وكيف غدا آدمٌ سيّداً ؟ حينما اندَلَعتْ بين كفّيهِ شمسُ الحصى ؟ حينَما شاعَ في الريحِ عِطرُ رجولَتهِ ؟ حينما جاءتِ امرأةٌ :  جعلَت من يَديهِ إلهينِ ثمّ استحالَت بسحرِهما امرأةً من لظىً، وحريرْ تتلألأُ مبتلّةً برنينِ الينابيعِ ، ممزوجةً بغُيومِ السريرْ . . ؟   كيف جاءت ...

أكمل القراءة »

أوهـــــــام 

  لك أن تتوهّمَ : أنّ المتاهاتِ أشرعةٌ ، وبأنّ الحصى سحبٌ ممطرةْ .. لك أن تتوهّـمَ : أنّ السرابَ نبيذٌ وأنّ التماعاته مُسكرةْ .. لك أن تتوهّـمَ … لكنْ : أهذا الذي أنتَ فيهْ خرابٌ وتيهْ ؟ أم هو الوهـــمُ يا سيّدي  .. ؟

أكمل القراءة »

ملكاً كنتُ على الريـح 

سطوة تكتسحُ المرآةَ، رعْـدٌ من نياشينَ، ودربٌ مغلقُ ..   ملكاً كنتُ على الريحِ، وكانت بضحايايَ تموجُ الطرقُ ورعايايَ قطيعٌ يتغنّى بيَ مفتوناً .. وكان الأفـقُ شـعراءً يتغنونَ بطغيانيَ ..   ماذا يا دمَ المرآةِ ؟ هـذي مدنٌ نائحةٌ، أم أُفُـقُ؟   يهطل الليلُ على الليلِ كثيفاً، وضحايايَ أنينٌ يملأ الريحَ، وليلٌ ضَيّقُ ..   تنحني المرآةُ مرآتينِ، أيامي ترابٌ .. لا غناءٌ ...

أكمل القراءة »