قصائد

بيتُ الأساطير

  هكذا، ربما، رُتّبَ الكونُ : آلهةٌ تتوالى، فصولٌ تغيمُ وتعْرى، مغنون يبتهلون إلى صخرةٍ ، أو إلى مطرٍ تائهٍ فيفوح شذى حزنهم عارياً يملأ الأرضَ .. هكذا رَتّبتْ كلَّ شيءٍ، كما تشتهي، الآلهةْ ممالكُ مائيةٌ، تتبادل ما يهبُ المـاءُ من فرحٍ أو شتاتٍ، وكلٌّ له لونُهُ مثلما الموتُ، أو مثلما الفاكهةْ .. وهنالك نحن الألى لم نجدْ مطراً أو ...

أكمل القراءة »

   أحزانٌ بدائيّة

    يريحُ الليلُ هيكلَهُ على حجرٍ خرافيّ ويوميءُ حيثُ نجمتُنا القديمةُ .. نرتقي معهُ : مغنّونَ بدائيونَ .. مهمومونَ .. أيتامٌ .. يشرّدنا عذابٌ دائمُ الخضرةِ لا مدنٌ نرافقها الى مرعىً يربّي الخيلَ والكمأةَ .. لا ليلٌ نمشّط شعرَه المائيَّ بالناياتْ ونعصرُ من قصائدنا رقىً تشفي من النسيانِ والغِلْظةِ والحيّاتْ ..   لسيدتي شـذى حزنٍ بدائيٍّ .. لها قدمانِ ...

أكمل القراءة »

  حصاد

 الى مظفر النواب ثانيةً         جوقةٌ من ظباءٍ تجوبُ القصيدةَ .. قاطرةٌ تتلوّى من القهْـرِ .. تنشبُ أظفارَها في العراءٍ الذي يتكررُ في كل ثانيةٍ .. بينما تتتلفّتُ ، من فرطِ لهفتها، السيّدةْ..   كان يذوي وحيداً على قـاع زنزانةٍ تتآكلُ فيها اللغة ْ .. ليس إلا عويلُ الحديدِ ، يمرُّعلى قشرةِ الروحِ .. إلا الحبيبةُ تشرقُ، ملءَ ...

أكمل القراءة »

حديثُ الطير

  أنا ابنُ الماءِ .. لي ذاكرةٌ تغلي، حفرتُ ترابها الفوّارَ  حتى نزَّ منها الدمُ والذكرى .. وأصغيتُ إلى الأنهارِ: لا حبرٌ ..  ولا امرأةٌ ..   هتافٌ غامضٌ يعلو يروغ النهرُ فظاً، مبهماً كالحلمِ، أو كالنومِ ما من جرسٍ في الريحٍ يهديني إلى أشلائها الغضّةِ.. هل في النهر، أوحوصلةِ الطيرِ بقايا خصلةٍ، أو مقطع منها ؟ تقولُ الطيرُ: “كم مرّتْ أمام النبعِ حافيةً  ...

أكمل القراءة »

أيــــــّام آدم

  أمِنْ ضَوْءِ تُفّاحةٍ بدأَ الكونُ ؟ أم بدأَ الكونُ من نَدَم عاصفٍ في الضميرْ ؟   وكيف غدا آدمٌ سيّداً ؟ حينما اندَلَعتْ بين كفّيهِ شمسُ الحصى ؟ حينَما شاعَ في الريحِ عِطرُ رجولَتهِ ؟ حينما جاءتِ امرأةٌ :  جعلَت من يَديهِ إلهينِ ثمّ استحالَت بسحرِهما امرأةً من لظىً، وحريرْ تتلألأُ مبتلّةً برنينِ الينابيعِ ، ممزوجةً بغُيومِ السريرْ . . ؟   كيف جاءت ...

أكمل القراءة »

أوهـــــــام 

  لك أن تتوهّمَ : أنّ المتاهاتِ أشرعةٌ ، وبأنّ الحصى سحبٌ ممطرةْ .. لك أن تتوهّـمَ : أنّ السرابَ نبيذٌ وأنّ التماعاته مُسكرةْ .. لك أن تتوهّـمَ … لكنْ : أهذا الذي أنتَ فيهْ خرابٌ وتيهْ ؟ أم هو الوهـــمُ يا سيّدي  .. ؟

أكمل القراءة »

ملكاً كنتُ على الريـح 

سطوة تكتسحُ المرآةَ، رعْـدٌ من نياشينَ، ودربٌ مغلقُ ..   ملكاً كنتُ على الريحِ، وكانت بضحايايَ تموجُ الطرقُ ورعايايَ قطيعٌ يتغنّى بيَ مفتوناً .. وكان الأفـقُ شـعراءً يتغنونَ بطغيانيَ ..   ماذا يا دمَ المرآةِ ؟ هـذي مدنٌ نائحةٌ، أم أُفُـقُ؟   يهطل الليلُ على الليلِ كثيفاً، وضحايايَ أنينٌ يملأ الريحَ، وليلٌ ضَيّقُ ..   تنحني المرآةُ مرآتينِ، أيامي ترابٌ .. لا غناءٌ ...

أكمل القراءة »

حبرُ الـوَحشـة 

كنا مضيئينِ .. بلْ كنّا نَفيضُ أسى وغِبطةً .. وتُغنّي حَولَنا الريحُ .. نُعاسُنا مُمطِرٌ عُشباً.. ويقْظَتُنا غَمامَتانِ وأيْدينا المَصابيحُ .. نَدنو من النّارِ نَفْنى في تَشَمُّمِها حتّى نُجنَّ .. أحلْمـاً كانَ أمْ لغـةً يُفْضي بِها جَسدٌ يغلي إلى جســدٍ ..؟ آهٍ، كمْ امْتَلأتْ أقْداحُنا فَرَحاً مـراً كم اشْتَعَلتْ أصابِعٌ، ومرايا  كم بكى جسدٌ من لـذةٍ ، وتشظى كم بكت روحُ … واليومَ .. – مهْلاً أقـلـتُ : اليـومَ؟ ...

أكمل القراءة »

قصائد

يمضي وحيـداً  أخفقـةٌ من شــذى الغاباتِ في دمِهِ ؟    أم من قصيدتهِ يأتي الرعـاةُ ضحىً  يضيئهم غبشُ الذكرى، يرافقهــم رعـْــدُ الخريفِ وربُّ الكَـمْـأةِ، المطرُ ؟   لم يلقَ أرضاً تغطّيه بفتنتها حيـرانُ، لا حُـلُـمٌ يؤيـهِ .. أيّ فـتىً يمضي وحيداً، يغنّي لا يحفُّ بهِ إلاّ قصيدتُهُ العزلاءُ والسهـرُ..     السـفينة هكذا كان يعملُ: يبني هياكلها من شـــذى غابةٍ ويهيّءُ أيامَها للسفرْ.. كلّ ...

أكمل القراءة »

الملاذ الاخير 

الملاذ الاخير  طائراتٌ تُغيرُ على النومِ ، كيف انحنَى الحُلْمُ ؟ تلكَ طيورُ الشظايا، تئِنُّ ، وهذا المساءُ  الكسيرْ ، طَلَلٌ ..   أين يأخذُنا الليلُ ؟ أيُّهما يترصَّدُ عودتَنا للسريرْ ؟ شجَرُ النومِ  تعبُرهُ الطائراتُ ؟ أم الموتُ حيثُ الملاذُ الأخيرْ ؟    أدخلي شجرَ النومِ .. مشتعلاً سوف أكمنُ للموتِ أطردُهُ عن غزالِ السريرْ . . شجرُ النومِ ...

أكمل القراءة »