أنا ابنُ الماءِ .. لي ذاكرةٌ تغلي، حفرتُ ترابها الفوّارَ حتى نزَّ منها الدمُ والذكرى .. وأصغيتُ إلى الأنهارِ: لا حبرٌ .. ولا امرأةٌ .. هتافٌ غامضٌ يعلو يروغ النهرُ فظاً، مبهماً كالحلمِ، أو كالنومِ ما من جرسٍ في الريحٍ يهديني إلى أشلائها الغضّةِ.. هل في النهر، أوحوصلةِ الطيرِ بقايا خصلةٍ، أو مقطع منها ؟ تقولُ الطيرُ: “كم مرّتْ أمام النبعِ حافيةً ...
أكمل القراءة »