لا تبدو الإجابة على هذا السؤال يسيرة للوهلة الأولى، فقد عاش جبرا إبراهيم جبرا حياة حافلة بالفرح واللذة والمغامرة والنجاحات، كما يتضح من سيرته الذاتية ومنجزه الإبداعي. ومع ذلك فإن ثمة ترابطاً عميقاً بين اللذة والموت في الكثير من أعماله الروائية، وهو موتٌ غرائبيٌّ أو أسطوريٌّ. ومثلما يرتبط الموت باللذة في أعماله فإن هذا الموت ملتقى للموت ...

 أسرة برنامج ديوان العرب أنجزت حلقة مع الشاعر والناقد العراقي علي جعفر العلاق. وقد تم  اجراء الحوار مع الشاعر في لندن، كما قام المخرج يوسف الجندي بتصوير المشاهد الخارجية في عدد من المواقع هناك، مثل نهرلتل فينيس، والمتنزّه القريب من محطة رويالْ أوْكْ لقطارالأنفاق، وبعض المواقع الأخرى. أجاب الشاعر علي جعفر العلاق، في هذا الحوار التلفزيوني، على عدد من الأسئلة ...

ربما

    ينادي غزلانه الضائعة هامساً    في ليلة يصعب عليّ نسيانها من عام 1985 كنت أزور صنعاء للمرة الأولى، وكم أدهشني ليلها المفعم برائحة المطر والغبار. كان ذلك الليل الصنعاني في هزيعه الأخير، وبينما كان الغيم يتهدّل على التلال المجاورة كان هناك حوار مائيّ لا يهدأ بين المطر وتراب الأزقة. ومع ساعات الصباح الأولى كنت أرى الحياة، من نافذة ...

 التعـرف على النـصّ  تسعى كل ممارسة نقدية الى التعرف على النص أولا. وهذا التعرف ليس شأنا قلبيا فقط ، أعني لا ينحصر في الانتشاء وبهجة التواصل وثرائه، بل يتمثل في التأسيس للحظة نقدية حـرة، خـالصة من المواقف المسبقة، أو مبـرأة من الهيـاج الأيـدلـوجي دفـاعــاً عـن عمـــل شعـري ّمـــــا، أو إلغــاء لــه. ونتيجة لكل ذلك لا بد من أن يكون النص، ...

                                                              مقطع من دراسة طويلة    تمثل لي قصيدة “المعـول الحجـريّ” بـدايـة رحلـة السياب صوب النهايات.لا تجاـنس في تربة النصّ. وثمـة تزاحـمٌ واضح بين الانفعال المباشر بالحياة ونزوع القصيدة الى التخفي، ...

كيف يكون للقصيدة أن تظل مترفعة عن ملامسة الواقع الذي يقع على مقربة منها دون أن تلحق بها شبهة السكوت عن جزء من مهمتها التي لا تتعارض مع كونها شعرا؟ أليس للقصيدة من مهمة حضارية أو إنسانية؟ أليس لها، في فترات تاريخية محددة، من حياء قابل للخدش وهي ترى الدم يزحف في كل اتجاه، تاركا وراءه بلدانا تشخب دما، وشعوبا ...

كانت عيناه الوادعتان مشدودتين دائما إلى البعيد والقصيّ، وكأنه ينوء بميراث من أسى شفيف، أو طفولة مجروحة، يشوبها طيف من سخرية عميقة الغور. ورغم هذا المظهر الحافل بالوداعة والتأمل، كان عبدالوهاب البياتي شخصية شديدة الوعورة ومثيرة للجدل. لقد كان، كما قلتُ عنه ذات مرة “مثل شجرة برية، شائكا، ومهيبا، وقادرا على الإيذاء”. لقد نجح البياتي في إنجاز ما نعدّه شخصية ...