المتنبي وسؤاله الجارح 

على العلاّق بين المتنبي والعيد رباط وثيق. فلماذا يذكرنا العيد بالمتنبي، تماماً كما يذكرنا المتنبي بالعيد؟ لماذا يوقظ فينا هذا الشاعر، في هذه المناسبة تحديداً، إحساسنا بالغضب، أو الفجيعة، أو القهر، بدل الإحساس بالفرح أو الرفعة؟ في مثل هذه الأيام، وهي أيام ترتبط بالبهجة والعيد والتحولات، نصحو فجأة من استسلامنا الهادئ المطمئن لتيار من الألفة الحزينة المسترسلة داخل النفس، الاستسلام ...

أكمل القراءة »

طفولة مثل سراب بعيد 

علي جعفر العلاّق كيف تتصل القرى، أعني قرانا بالمدن التي تجاورها، أو التي تقع على مرمى ساعات منها؟ كيف تتلمس ملامحها المكتظة أو تشتم روائحها البعيدة؟ ليست قرانا نائية عن المدن تماما، وإن بدت كذلك لشدة ما تعانيه من فاقة وعزلة. فهي قرىً ترتجف وحيدة في العراء البارد، أو تتفصد عرقا تحت شموس متفحّمة، مع أن الفارق بينها وبين مدننا ...

أكمل القراءة »

جمهور الشاعر وقراؤه 

علي جعفر العلاّق تساءلت، في كتاب عن الشعر والتلقي صدر لي قبل سنوات “ما الذي يدفع شاعرا مثل أدونيس إلى أن يتحدث، في حوار مع إحدى المجلات الأسبوعية، بهذه النبرة اليائسة “ليس لي جمهور، ولا أريد جمهورا”. ولم أكن متيقنا حينها هل كانت صرخة أدونيس تلك بدافع اليأس أم بدافع الشجاعة. واليأس الذي أعنيه ليس يأسا يتعلق بأدونيس تحديدا، ولا ...

أكمل القراءة »

في أخلاق الناقد الأدبي 

علي جعفر العلاّق يمكن للنقد الأدبي، أحيانا ولدى بعض المشتغلين فيه، أن يكون نشاطا مراوغا، وحمّالَ أوجه عديدة: فهو هادمٌ للذات تارة، ومختلقٌ للفضائل لمن لا يستحقها تارة أخرى. شفيفٌ وعميق ومصدر للبهجة والوعي العالي حين تتوافر له اشتراطات بذاتها، ولكنه متجهمٌ وسيءُ النية ومناسبةٌ لتصفية الحسابات في أوقات أخرى. ويمكن للعمل النقديّ، إذا كان الناقد موهوبا وعارفا ورائق النفس، ...

أكمل القراءة »

ذاكرة الشاعر.. ذاكرة القصيدة 

علي جعفر العلاّق منذ صرخة المتنبي في وجه من انتقدوا شراهة ذاكرته الثقافية حتى الناقد الأميركي المدهش هارولد بلوم والجدل لا ينقطع حول صلة القادم الشعري بسلفه من تراث السابقين. وهو جدل، ولا شك، بين الجسد وخبرته الحارة من جهة، وتلك المسالك المنسلة من الذاكرة أو القادمة إليها من جهة أخرى. الشعر، عند المتنبي، ليس كله محرقة للروح، أعني ليس ...

أكمل القراءة »

قوة الإيحاء وفتور المباشرة 

علي جعفر العلاّق كان الروائي الإيطالي مورافيا، كاتبا مثيرا للجدل إلى حد كبير. وكان منجزه الغزير، الممتع، الغريزي، الشرس، المشاكس، يندفع إلينا محملا بأقصى ما تدخره النفس البشرية من دوافع وشهوات وميول، تفعل فعلها في الداخل البشري، بصمت وعنف، دون أن يراها البشر المهروسون بين مخالب الحياة وعجلاتها المسننة المزمجرة. وقد عبر في كتاباته المثيرة للجدل، عن هذا الداخل الإنساني ...

أكمل القراءة »

المكون الإيقاعي وثقافة الناقد 

علي جعفر العلاّق حين صدرت مجموعة محمود درويش “لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي”، بعد وفاته، بدا لمن تصفحها أن بعض قصائدها كان يعاني من كدمات عروضية واضحة. كان الأمر مفاجئا لنا، وغريبا على عمارة درويش الشعرية في ذات الوقت. لجنة من أصدقاء الشاعر كانت قد كُلّفتْ بجرد محتويات شقته في عمّان. جمعت متعلقاته الشخصية، وفي مقدمتها بالطبع قصائد درويش ...

أكمل القراءة »