ملكاً كنتُ على الريـح 

سطوة تكتسحُ المرآةَ، رعْـدٌ
من نياشينَ، ودربٌ
مغلقُ ..
 
ملكاً كنتُ
على الريحِ، وكانت
بضحايايَ تموجُ الطرقُ
ورعايايَ قطيعٌ يتغنّى بيَ مفتوناً ..
وكان الأفـقُ
شـعراءً يتغنونَ بطغيانيَ ..
 
ماذا يا دمَ المرآةِ ؟
هـذي مدنٌ نائحةٌ، أم أُفُـقُ؟
 
يهطل الليلُ على الليلِ كثيفاً،
وضحايايَ أنينٌ يملأ الريحَ،
وليلٌ ضَيّقُ ..
 
تنحني المرآةُ
مرآتينِ، أيامي ترابٌ ..
لا غناءٌ ينحني لاسمي:
شظايا ونياشينُ من الطينِ ..
بماذا أثـقُ؟
ولماذا كل شيءٍ حجرٌ
مكتئبٌ، أو ورقُ؟
 
شعرائي ورقُ
ونسائي ورقُ
وسماواتي وبطشي ورقُ:
أيّنا المرآةُ ؟   
ليلٌ من أنينٍ 
ومدىً، منكسراً، يحترقُ …