أعادت الأيام الأربعة من ملتقى الموصل الأول للشعر العربي الى الأذهان حيوية هذه المدينة الخلاقة ، ومواهب أبنائها التي تتفجر بالخصب والجمال في شتى الميادين . إنها رمز شديد الدلالة على قدرة العراقيين على النهوض من جديد. وكأن الطبيعة قالت للموصل ذات يوم بعيد: اختاري من فصول السنة ما تشتهين ، فاختارت ربيعين لا ربيعاً واحداً. وخذي من سجايا البشر ما تحبين لأبنائك فتخيرت المروءة ، وتحضر السلوك ، والشغف بالفنون، والتعلق بالأرض. وها هي اليوم تتعالى على ألمها الكبير، لتطل على فضاء من البناء والمحبة والإبداع ، وهي أجدر المدن بهذا الفضاء ودلالاته .
حقاً كان ملتقى الموصل الشعري الأول، الذي أقامته كلية النور الجامعة، والجهات المساندة لها، بكفاءة وكرم وأريحية، يشير بوضوح الى مستقبل أكثر جمالاً في دوراته المقبلة ، وأشدّ حرصاً على تقديم الأصوات الشعرية والنقدية الرصينة.
شكراً لأم الربيعين ، مبدعين وأكاديميين، ومنظمين ، والى دورات شعرية أكثر بهاءً