أتـتْ
ومضتْ ..
مرتْ على الليلِ
فـانحنتْ لحكمتهِ البيضـاءِ
مسـّتْ خريفـهُ بقـوسِ صباهـا ..
استيقظـتْ آهــةُ الحـصى ..
وفـاحَ شــذى الوديـــانِ ..
قالت له : انكـسرْ
تكسّـرَ ، قالت : كنْ جنوناً .
فكانَ ما أرادت ..
وكنْ كأسَ النعاس :
يلفّني وإياكَ، يروينا فيندى..
نشمّهُ فيغـدو بساتيناً ..
أكانت بشارةً ؟
أكانت سراباً ؟ كيف جاءتْ؟
متى مضتْ؟ لمَ ارتحلتْ ..؟
لا الليلُ يعرفُ سرّها
ولا هيَ تدري ما تريـدُ ..