لا أظن أنّ هناك شاعراً، باستثناء المتنبي ربما ، استطاع أن يملأ الدنيا ويشغل الناس كما فعل أدونيس. وباستثناء هذين الشاعرين ، يمكن القول إن شعرنا العربي قد ســار، عبر تاريخــه الطويل، سيراً وديعـاً متجـانسـاً ودون حرائق أو مشاكسات في معظم الأحيان. لقد مرّ الكثير من شعرائنا عابرين كالحمائم: لا يشتبكون مع الممنوع إلا نادراً، ولا يتشاجرون مع ذواتهم ...
أكمل القراءة »أرشيف شهر: نوفمبر 2024
علي جعفر العـلاق الجـالس هـادئاً على صخب اللغة
عـادل الصـويري مثل فلاحٍ مجتهد، يحرثُ الشاعر علي جعفر العـلاق أرض قصيدته، مستثمراً مطرَ لغته النازل من غيمةٍ مختلفةٍ ونائية عن غيوم الواقعية والتسجيلية التي تزخُّ مطرها بشكل مباشر ومتفاوت. قصيدة العلاق تهمس مزدحمةً بصوفيةٍ من نوع خاص، لا علاقةَ لها بدوران الدراويش، ولا بالنايات. غاية صوفيته النفاذ إلى رأس عصفورٍ ينقر نافذةَ الكلامِ؛ لتمتلئ برقص الطبيعةِ الدائريّ، وأسئلتِها ...
أكمل القراءة »حين يقـرأ الشـاعر مرثيته وهو مـا يزال حيّـاً
يحدث كثيراً أن يكتب شاعر قصيدة عن شاعر آخر ما يزال حيّاً، ولكن ما لا يحدث دائماً هو أن تكون تلك القصيدة مرئية مبكّرة لذلك الشاعر قبل موته الفعلي، أو نبوءة فجائعيّة برحيله الوشيك. حدث ذلك ، كما أذكر، مرتين، مرة حين كتب فوزي كريم قصيدة عن الشاعر حسين مردان: كانت تمور بجوّ رثائيّ غريب، وسرعان ما امتزج ظهور ...
أكمل القراءة »ملتقى الموصل الأول للشعر العربي
أعادت الأيام الأربعة من ملتقى الموصل الأول للشعر العربي الى الأذهان حيوية هذه المدينة الخلاقة ، ومواهب أبنائها التي تتفجر بالخصب والجمال في شتى الميادين . إنها رمز شديد الدلالة على قدرة العراقيين على النهوض من جديد. وكأن الطبيعة قالت للموصل ذات يوم بعيد: اختاري من فصول السنة ما تشتهين ، فاختارت ربيعين لا ربيعاً واحداً. وخذي من سجايا ...
أكمل القراءة »الماغوط : نسرٌ شعريٌّ بمخالبَ منقوعةٍ بالدموع
قد يتشابه الشعراء كما تتشابه النجوم أو كثبان الرمل، وهذا ما حدث في الماضي، وما يحدث الآن بشكلٍ جليّ، أما الشعراء الأفذاذ فعصيون على التشابه ولا يمكن تكرارهم بالتأكيد. وسيظلّ محمـد الماغوط واحداً من هؤلاء الشعراء: نسراً شعرياً كاسراً، بمخيلة دامية، ومخالب منقوعة بالدموع. كانت موهبته بدائية، وبرية إلى أقصى حـدّ ، لم تخالطها ثقافة متجهّمة أو مدّعـاة، كما ...
أكمل القراءة »أتـتْ
أتـتْ ومضتْ .. مرتْ على الليلِ فـانحنتْ لحكمتهِ البيضـاءِ مسـّتْ خريفـهُ بقـوسِ صباهـا .. استيقظـتْ آهــةُ الحـصى .. وفـاحَ شــذى الوديـــانِ .. قالت له : انكـسرْ تكسّـرَ ، قالت : كنْ جنوناً . فكانَ ما أرادت .. وكنْ كأسَ النعاس : يلفّني وإياكَ، يروينا فيندى.. نشمّهُ فيغـدو بساتيناً .. أكانت بشارةً ؟ أكانت سراباً ؟ كيف جاءتْ؟ متى مضتْ؟ لمَ ...
أكمل القراءة »صديقـان مدهشان ومدينة ٌ جميلةٌ حدّ القسوة
خرجت مسرعاً تحت مساءٍ لندنيٍّ كثيفٍ، ومطرٍ أشدَّ كثافة، إلى موقف الباص الذي يقع تحت شقتي تقريباً. طالما ربطني بالباص الأحمر ذي الطابقين تحديداً، حنينٌ خاصٌّ، يشدني إلى أول أيامي في بغداد الخمسينات قادماً من محافظة واسط. كنت، في ذلك المساء اللندنيّ البارد على موعدٍ مع اثنين من أكثر أصدقائي لطفاً. علاء بشير وفاروق يوسف. حين نزلت من الباص، ...
أكمل القراءة »قصيدتي تعبيرٌ عما في الحياة من جمالٍ أو نبلٍ أو خيانة
حوار – إعداد: منى حسن صاحب تجربة شعرية فريدة ظلت تؤتي قطافها لخمسين عاما، وما زالت أوراقها خضراء مثمرة،عرَّفَ نفسه في سيرة ذاتية أدبية “عاش متنقلا معها سنواتٍ ليست قليلة، بين جمال الذكرى ومشقة العيش، وبين فرح الكتابة ومجد الدفاع عنها”. سارداً “ما شهده من انهيار البلاد على أهلها، ومن شتات مريع عاشه بعمق مرير، مثل معظم العراقيين”.ومثلما أن لكل ...
أكمل القراءة »إلى أين أيتها القصيدة؟
د. جاسم خلف الياسبلغة سرديَّة مسكونة بالطراوة، وحالات شعريَّة ساحرة، وذاكرة حبوريَّة ذات طقوس حسيَّة مذهلة، ومخيّلة مؤثثة بلذة التفاصيل الصغيرة وآلامها، وأحاسيس جيّاشة ومتزاحمة، يأخذنا الشاعر والناقد علي جعفر العلاق إلى مملكة الدهشة، ليخبرنا بعد أن يطوف بنا في أرض، ما تزال حجارتها زلقة الملمس بفعل ما علق بها من دم وأنين، بأنَّ كلَّ شيء سيحدث في عوالمه التي ...
أكمل القراءة »في ندوة بمؤسسة شومان مع الناقدة
في ندوة بمؤسسة شومان مع الناقدة د. مها العتوم التي قدمت قراءة جميلة لسيرتي الذاتية : الى أين أيتها القصيدة ؟ شكراً لمؤسسة شومان المرموقة التي نظمت هذا الاحتفاء المميز بصدور الكتاب، مساء الأحد 3-9-2023 ، شكراً للشاعرة العتوم ، وللصديق الشاعر يوسف عبد العزيز الذي شاركها الاحتفاء بالسيرة، و للصديق والكاتب والصحافي جعفر العقيلي الذي أدار الندوة بكفاءة ، ...
أكمل القراءة »